صيام أم صلاة بل حبك عبادة !!

يمر ذلك الطيف الجهنمي من حولي يترنّح بأخطار الوقود العاطفي ... ليشحن قلبي

بعبارات صحيفة غرامية و ليغرّد حبي كفناجين قهوتي الصباحية ... و يتلو تماتم الغرام

و يرهج الألوان حولي .. فأرتفع عن الذي حولي ... فيخفق قلبي ...

يلاحقني بزهرة ياسيمينية يضع غصنها بيدي و يرحل ... و أضيع معها بدربي ...

أصحو صباحا .. أتلو اسمها مرتين ... فيأتي نور العمر على قلبي بوردة و شوكتين ...

شوكة قبل ولادتها ....قبل أن أعرفها ... وعندما كلمتها ..ارتسمت وردتي على وجنتني ... ثم

ثم ماذا ؟! عادت شوكة العمر كجحر أفعى يضيق نفسي ....

ترتفع شمسي ويرهبني هروبي ... فجأة أراها عمودية ... تضرب حبال حرها على جسدي

فأتلو اسمها أربع مرات ... فانجو حتى إشعار آخر من حرقة قلبي ...

أعود لأهرب و أشغل فكري و ابحث عن مطري .. بقلمي بفكري بعملي .. بجهدي

أراها تغيب عن قلبي ... أخاف فاتلو اسمها ثلاث مرات ... فتعود نبضات قلبي السبعينية

بعد أن تجاوزت محور الطب و محور العمر ... حافظت فقط على ذلك الزهر الجهنمي

الذي يضيء سماء أفكاري ..

يأتى صديقي القمر ... اراه من بين الشجر ... ابحث عن وجهها به فلا أراه ... أسرع فأتلو

اسمها أربع مرات .. تبتسم لي من بعيد ... فأشعل شمعتي و سيجارة احزاني ...

و يتمدد فكري على الوسادة و يذكر أعمالي اليومية ... فأرى أنني لم أفكر فيهاِ عصرا !!

لأنها في ذلك الوقت كانت ِ تحرق جفني تحرق قلبي ... تحرق بسمتي .. تدمر صحوتي

فأرى أنها تلازمتي في جسدي ...كأربع جرائم بل كأربع ركعات ... بل كأربع صلوات ... قتلني ارتباكي

......


و أعود ... لاتنفسك حبيبتي .... أعود لأصومك و أصليك ِ فحبك كان لدائي العيادة

ثم أقر و اعترف أن حبك ...بعذابه جهنما كانه جهادا و عبادة !!