توبـــة نصوحـــة لا رجوع للقلب فيها

و أتوب من لعنة النساء ...

و أمضي وحيداً ... دون لواحدة منهم أي استثناء

فالعصفور قد ضُمّدت جراحه .. فلا يريد من أحد رثاء

.......................

دخلت طريق الجسد وقد أكلت حتى شبعت

و رقصت فوق أرواح البشر فاستنشقت كل غيوم السماء

لم يعد لي حارة ً واحدة أسلكها بكبرياء

فقد سلكت جميع الطرق العادية حتى فرص غيري قد استنفذت

فطريقي من اليوم أنا شققته .. أحمل عليه مصباحي ولا حاجة للكهرباء

فلا أريد حداثة و لا أريد ثقافة القدماء

فقد حفظت كل شيء عن ظهر قلب

وحان موعد أن أتصوّف بقلبي حد ّ العماء

قد يلعنني فينوس ...

و قد تحبني مريم العذراء

لكنني اليوم

قد مضيت وحدي ....

ومنطقيتي بعيدة عن كل خباء

حتى لو كتبت الصحف أنني جننت

و حتى لو دخل اسمي سجون إرهاب الشعور

ولو قضم اسمي الغير بأنني قد نشذت

أقر و أبصم أنني سأطير وحدي - و إن شاءت - فلتتبعني الطيور

فمبارك ٌ علي الحب ...

ومبارك ٌ علي ّ الذنب ...

فقد صنعت بهما طريقا ً للجنة

قد يعتقده غيري أنه من اسمي

يوسفٌ في غيابة الجب

لكنني أمضي لجناني ...

فقد أملى عليّ اسمي

أن أتبع طريقا ً لم يكتشفه بعد أحد .. فهو انتصار للحرب

لم يعشها غيري .... لكنني عشتها بكل تفاصيلها

فالغنم بالغرم ... والنصر على كل ندب

فأهلا ً بأجمل أوقاتها ..